أدوية الإرضاعمأمونيّة الأدوية

الأدوية الآمنة خلال الرضاعة الطبيعيّة

Safe Medications During Breastfeeding

 إعداد الصّيدلانية بتول أبو سرية: بكالوريوس في الصّيدلة

الإشراف والتدقيق العلمي: الدكتور رامز القضماني


مُقدمة حول الرضاعة الطبيعيّة

تُمثل الرضاعة الطبيعية علاقة الترابط التي تنشأ بين الأم والطفل الرضيع، ويوفر حليب الأم العديد من الفوائد الصحية للطفل، منها: وصول الطفل للوزن الصحي من خلال الحصول على التغذية الجيدة، والوقاية من الإصابة بالأمراض بسبب احتوائه على الأجسام المُضادة. تكون الرضاعة مفيدة للأم أيضاً في نفس الوقت؛ لأنها تقلل نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، بالإضافة إلى مساعدة الأم على الاسترخاء. تُعتبر الفترة المثالية للرضاعة الطبيعية التي ينصح بها الأطباء من 3- 12 شهراً، مع إدخال الطعام الذي يتناسب مع عُمر الطفل. من الممكن خلال هذه الفترة أن تتعرض الأم لوعكات صحية قد تكون خفيفة أو مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم؛ فتحتاج الأم المرضع هنا لأخذ بعض الأدوية للعلاج. يُثير هذا الموضوع العديد من التساؤلات والمخاوف لدى الأم؛فعلى الرغم من وجود بعض الأدوية الآمنة خلال الرضاعة، إلّا أنه يجب الحصول على الاستشارة الطبية اللازمة قبل تناول الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي لا تحتاج إلى الوصفة الطبية؛ لأنها لا تكون دائماً آمنة.

هل من الممكن أن تنتقل الأدوية إلى حليب الأُم؟

تنتقل العديد من الأدوية التي توجد في الدم إلى حليب الثدي. بعض الأدوية لا تشكل خطراً كبيراً على الطفل، ولكن توجد أدوية اُخرى تتراكم في الحليب بنسب عالية، فتُشكل خطراً على الرُضع حديثي الولادة، والخُدّج، والأطفال ممّن يعانون من مشاكل صحية، مثل وجود ضُعف في وظائف الكلى؛ لذا يجب الحرص على معرّفة التأثيرات الدوائية قبل تناولها.

هل يجب أن تتوقف الأم عن الرضاعة عند تناول الأدوية؟

في بعض الأحيان يسمح الطبيب بإكمال الرضاعة الطبيعية إذا كان الدواء لا يسبب مشاكل للطفل ويوجد في الحليب بنسب قليلة. قد يوصف أدوية بديلة إذا كان الدواء غير آمن، ولكن بعض الحالات تتطلب التوقف عن الرضاعة بشكل مؤقت أو دائم بالإعتماد على الفترة التي تحتاجها الأم لتناول الأدوية للعلاج.

الأدوية الآمنة للاُم المُرضعة

سنذكر في هذا المقال أمثلة عن أدوية آمنة خلال الرضاعة الطبيعية

  1. مضادات الهستامين Antihistamines:
  • Fexofenadine مثل مستحضر Allegra وAllergy
  • Loratadine مثل مستحضر Alavert وClaritin
  1. مسكنات الألم Pain Relievers:
  • Naproxen مثل مستحضر Naprosyn عندما يستخدم لفتراتٍ قصيرة فقط.
  • Acetaminophen مثل مستحضر Tylenol
  • Ibuprofen مثل مستحضر Advil
  1. الأدوية المُضادة للميكروبات Antimicrobial Medications:
  • Clotrimazole مثل مستحضر Mycelex وLotrimin
  • Fluconazole مثل مستحضر Diflucan
  1. المُليّنات Laxatives:
  • Metamucil
  • Colace
  1. مضادات الحموضة Antacids :
  • Maalox
  • Mylanta
  • Tums
  1. الكورتيزونات القشرية Corticosteroids:
  • لا يوجد تأثيرات سلبية تنعكس على الطفل عند تناول الأم الكورتيكوستيرويد خلال الرضاعة، مثل Prednisone
  1. مُزيلات الاحتقان Decongestants:
  • وتشمل الأدوية التي تحوي على Pseudoephedrine والتي يجب استخدامها بحذر شديد؛ لأنها تقلل كمية إفراز الحليب، مثل مستحضر Sudafed وZyrtec D.
  1. مانعات الحمل الفموية Oral Contraceptives:
  • وتشمل مانعات الحمل الأحادية التي تحتوي على هرمون البروجستين فقط Progestin-Only Contraceptives وتسمى بالحبوب الصغيرة Mini Pills والتي تُعتبر أكثر أماناً للأُم المرضعة من مانعات الحمل الفموية المركبة Combined Oral Contraceptives التي تحتوي على هرمون البروجستين والإستروجين،لأن الإستروجين يقلل من كمية إنتاج حليب الثدي.
  1. أغلب المُهدئات
  •  يعتبر دواء Lorazepam، مثل مستحضر Ativan آمن خلال الرضاعة،لأنه ينتقل إلى حليب الثدي بنسب قليلة ولا يؤثر على الطفل.
  1. المضادّات الحيوية Antibiotics:

معظم المضادات الحيوية آمنة خلال الرضاعة،مثل:

  • البنسلينات مثل: Amoxicillin وAmpicillin
  • السيفالوسبورينات كدواء Cefalexin ومن مستحضراته التجارية Keflex
  1. الأنسولين Insulin:

تستطيع الأم المصابة بداء السكري الحصول على الأنسولين خلال الرضاعة، مع الحرص على مراقبة مستويات السكر في الدم؛ لأنها تحتاج إلى سعرات حرارية زائدة عن الوضع الطبيعي. الأنسولين الصناعي الحديث عبارة عن بروتين يتم إبطال مفعوله في الجهاز الهضمي للطفل، مثل:

  • Aspart
  • Detemir
  • Glargine
  • Glulisine
  • Lispro
  1. Methyldopa:
  • يستخدم لمعالجة ارتفاع ضغط الدم.
  1. Aspirin:
  • يستخدم كمميع للدم بجرعاتٍ منخفضة من 75 – 325 ملغ يومياً إذا كان ضرورياً مع استشارة الطبيب.

ما هي الأدوية التي يعتبر تناولها خطيراً على صحة الطفل الرضيع؟

ينصح الأطباء بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية للمُحافظة على صحة الطفل عند تناول بعض الأدوية ومنها:

  • الليثيوم المستخدم في العلاجات المتعلقة بالصحة العقلية، مثل اضطراب ثنائي القطب Bipolar Disorder.
  • الأدوية المستخدمة لمُعالجة الأمراض الجلدية، مثل الصدفية أو حب الشباب Acne.
  • أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في حالات السرطان.
  • الأدوية المستخدمة لمعالجة أمراض القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب Irregular Heart Rhythms.
  • الأدوية التي يتم حقنها أثناء القيام بالرنين المغناطيسي MRI Scans.

النباتات الطبيّة والرضاعة الطبيعيّة

تعتبر النباتات الطبيّة والمُكملات مثل الأدوية الأخرى وقد تسبّب تأثيرات جانبية؛ لذلك من الممكن أن تكون غير آمنة خلال فترة الرضاعة.

من النباتات الطبيّة التي يُمكن تناولها:

  • البابونج Chamomile
  • الزنجبيل Ginger
  • الشمر Fennel
  • الثوم Garlic
  • القنفذية Echinacea عندما تستخدم لفتراتٍ قصيرة فقط

من النباتات الطبية التي يجب تجنبها:

  • السنفيتون والاسم الشائع هو مُجبر العظام.
  • عشبة لسان الثور وهي عشبة معرّوفة باسم الحمحم.
  • حشيشة السعال Coltsfoot
  • عرق السوس Licorice
  • نبتة الكوهوش السوداء Black Cohosh
  • الكافا كافا
  • الأقحوان Feverfew
  • الجنسنغ Ginseng

التدخين والرضاعة الطبيعيّة

يجب الإنقطاع عن التدخين خلال فترة الرضاعة الطبيعية لحماية الطفل من التعرض للتدخين السلبي الذي بدوره يزيد من فرص الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، مثل: الربو Asthma، والالتهابات الرئوية Lung Infections، ومتلازمة موت الرضيع الفُجائي Infant Death Syndrome؛ لذلك يجب تجنب التدخين في المنزل والسيارة. إذا كانت الأم غير قادرة على قطع التدخين، فالفترة المناسبة تكون بعد الرضاعة مُباشرة، مع مراعاة وجود تباعد زمني مع الرضاعة التالية. يجدر بالذكر أنّه تنخفض كمية النيكوتين المتراكمة في الحليب بعد ساعة ونصف من التدخين.

الكافئين والرضاعة

ينتقل الكافئين إلى حليب الثدي، ممّا يجعل الرضيع لا يشعر بالراحة؛ لذا يجب الحد من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافئين، مثل: القهوة، والشاي، ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية. يُعد تناول كمية مقدارها 300 ملغ من الكافئين خلال اليوم آمناً خلال الرضاعة.

النصائح المُتبعة خلال الرضاعة

  • مُراقبة ردة فعل الطفل في حال وجود تأثيرات جانبية، مثل: النُعاس والتهيج الدوائي.
  • قد تكون بعض تأثيرات الأدوية غير معرّوفة؛ لذا يُفضّل تناول الأدوية في الحالات الضرورية ولفتراتٍ قصيرة، وبجرعة آمنة.
  • تجنب استخدام الأدوية ذات التحرر المطول Extended-Release Medications، والأدوية طويلة المفعول Long Acting Medications، يقوم الجسم بالتخلص من الأدوية قصيرة التاثير بسرعة أكبر.
  • الأخذ بالإحتياطات المناسبة للأطفال الخُدج بسبب عدم اكتمال تطّور الأعضاء والحجم مقارنةً بالرُضع العاديين.

اللقاح والرضاعة

تعتبر أغلب اللُقاحات Vaccines آمنة خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ومن الممكن أن تستمر الأم بالرضاعة بعد تلقي لقاح الانفلونزا Flu Vaccine، لكن يجب تجنب أخذ لقاح الحُمى الصفراء Yellow Fever Vaccination قدر المستطاع؛ إلّا إذا كان أخذه ضروري جداً.

كيفية التصرف عند ملاحظة وجود ردة فعل للطفل بسبب الدواء

يجب على الأم مراقبة الطفل جيداً في حال وجود تغييرات في عادات النوم أو الأكل، أو  عند ظهور طفح جلدي حيث يوصّى في مثل هذه الحالات بالاتصال بالطبيب فوراً.

 للإنضمام لفريقنا العلمي يُرجى مراسلتنا بالضغط هنا

المصادر والمراجع

  1. https://www.drugs.com/drug-safety-breastfeeding.html
  2. https://www.healthdirect.gov.au/medicines-and-breastfeeding
  3. https://www.pregnancybirthbaby.org.au/diet-and-medication-while-breastfeeding
  4. https://www.whattoexpect.com/first-year/medications-breastfeeding
  5. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/infant-and-toddler-health/in-depth/breastfeeding-and-medications/art-20043975 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك رداً على سالم الحسين إلغاء الرد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Alert: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock